الأحد، 19 أكتوبر 2008

الافتتاحية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

في زمن غابت فيه كلمة الاخلاق
في زمن اصبح صاحب الاخلاق انسان متزمت ومكروه
في زمن ضاعت فيه كل القيم والمبادئ
في زمن انتشرت فيه الفاحشة والمعاصي بشيء اصبح مئلوف


في هذا الزمن نريد ان نعلنها مدوية ونسمع بها العالم اجمع
وننشرها بين كل الناس

الأخـــــلاق

ونقول بصوت عالي
يلا نرجع مجدنا تاني
يلا نرجع عزنا تاني

ونعيش بالاخلاق ونحيي بالاخلاق

فقد قال الرسول صلي الله عليه وسلم " انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق "
فلم يقل انما بعثت لاتمم الايمان ولا الاسلام
ولكن كان لاتمام مكارم الاخلاق


وقال ايضا صلى اللّه عليه وسلم:
{ إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً }
ولم يقل اكثركم صلاة ولا اكثركم ذكرا
ولكن قال
أحاسنكم اخلاقا

وحين سئل الرسول :
"ما أحب عباد الله إلى الله؟ قال: أحسنهم خلقًا"

وقال ايضا
"ما من شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من خلق حسن"

وقال شوقي :
وإنما الأممُ الأخلاقُ ما بقيت *** فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا

اسمعوا ما كان يوصي به النبي- صلى الله عليه وسلم- جندَ الحقِّ المجاهدين في سبيل الله
ألا يتبعوا فارًّا من الميدان،
وألا يُجهِزوا على جريحٍ،
وألا يَقتلوا امرأةً ولا طفلاً ولا شيخًا،
وألا يتعرَّضوا لراهب في صومعته،
وألا يقطعوا شجرةً..
الله أكبر ما هذا الخلُقُ الرفيعُ؟
وما هذا الأفق السامي الوضيء؟

فيا أيها الناس أجمعون.. ثوبوا إلى رُشدكم،
والتزموا بأخلاقكم،
تنصلح أحوالكم، وتسعد حياتكم..

واذكرم بأن من الصفات الخمسة للاخ المسلم هي

متين الخلق

فمن هذا المنطلق
ولكي نرجع الي مجدنا والي عزنا
ونعيش بما عاش به قدوتنا الرسول صلي الله عليه وسلم

سنبدء حملتنا المباركة باذن الله
وسنتدارس كل اسبوع خُلق ونحاول ان نطبقه في حياتنا

فنرجوا من الله ان يتقبلها في ميزان حسناتنا
وان يجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون احسنة
ونرجوا منكم المشاركة الفعالة

وانتظرونا مع اول خُلق من مكارم الاخلاق